قبل رحيله، عبد الحميد عدو يقوم بزلزال اداري داخل شركة لارام


على ضفاف نهر هدسون

بقلم د. بلومان

  قبل رحيله، عبد الحميد عدو يقوم بزلزال اداري داخل شركة لارام

والأخطر يشارك في "مؤامرة" التهميـش المبرمـج لجاليتنا بأمريكا

 

  نعم، هي "مؤامرة" ضد أفراد جاليتنا بأمريكا، للأسباب التالية: يتعلق الأمر بالمشاركة في التهميـش المبرمـج لجاليتنا، خاصة بعد التخلي على الخطوط الحديثة غير المربحة أو التي لم تحقق توازنات مالية من قبيل ميامي وبوسطن، على حد تعبير عدو وتشخيص وقبول نادية فتاح العلوي اللي ولات وزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي

 

 خطر بلان عدو وهو ما تعرفه جمعية الربابنة والنقابة والعمال

عبد الحميد عدو يدعي أن : “لارام” تكبدت خسائر بسبب كورونا وهذه إجراءات تقشفية لمواجهة “الأزمة"، والحقيقة غير ذلك لأن كورونا عرت اختلالات لارام وسوء تدبيرها منذ زمن طويل تراكمت فيه الديون حتى أن الشركة أصبحت مهددة بالإفلاس و قد تكون تداعياته خطيرة على مستقبل العاملين والعاملات بها

 وضمن بلان عدو رحيل 858 عاملا وعاملة بما في ذلك 180 طيارًا، وتخفيض أسطول 20 طائرة بما في ذلك 4 طائرات بوينج 787 والتوقف المؤقت لبعض الخدمات و التخلي على الخطوط الحديثة غير المربحة أو التي لم تحقق توازنات مالية من قبيل ميامي وبوسطن

وما خفي حسب مصادرنا أعظم وهو ما تعرفه جمعية الربابنة والنقابة وقد تقوما بواجبها للحفاظ على استمرارية لارام وعلى مكتسبات العاملين والعاملات بها

 

رسالة عدو لم تكشف كل الحقيقة

 وقال عدو في رسالة وجهها للعاملين في “لارام”، الخميس 14 ماي 2020، جزء من الحقيقة وتعمد اخفاء جزء أهم يتعلق بإرث ثقيل من الاختلالات والمشاكل وأخطاء متكررة وفضائح عالمية لا مجال لإعادة ذكرها هنا

ولم يتذكر عدو تقييم النموذج الاستراتيجي لشركة الخطوط الملكية المغربية ومراقبة ماليتها، من طرف قضاة المجلس الأعلى للحسابات سنة 2019 وأغفل أن المجلس سبق له أن نبه إلى وضعية الشركة، وحذر من مواجهتها مستقبلا صعبا نتيجة المنافسة وارتفاع التكاليف

 

هواجس عبد الحميد عدو وهمومه الشخصية

هواجس عبد الحميد عدو تتكاثر وهمومه تتشعّب في زمن جائحة كورونا وقرب رحيله لأسباب عراها الوباء و "أن الشركة تمر بأسوأ أزمة منذ وجودها" على حد تعبيره. وكون الأمور بالنسبة اليه سائرة نحو المجهول رغم شبكته النافذة وقربها من مواقع القرار بالمغرب وعدم معرفة ما ستؤول اليه ليُحدد مكانه وموقعه من الذي يحصل، قد يكون توصل بفتوى ترتيب أموره قبل رحيله وكان مضطرا للقيام بزلزال اداري داخل شركته وتحديدا تعيينات جديدة من المقربين على رأس أهم المديريات الحساسة وهي ثلاثة يوم 2 يوليوز الجاري وتزامنا مع الاعلان عن خطة اجتماعية

 

هل نذكر عدو بماضيه

وتعود بنا الذاكرة الى مرحلة سابقة كان فيها عدو مديرا للمكتب الوطني للسياحة وما حصل له من طرف وزيره و الذي قام بإعفائه بصيغة ما قام به عدو في زلزاله الاداري مع ثلاثة مديرين بدون سابق اعلان أو احترام قواعد التعيينات في المناصب العليا في شركته 

،أصبح عبد الحميد عدو، اليوم في الزمان والمكان غير المناسبين، وهذا من سوء حظه

أما جرد التبريرات في الإعفاء أو الاقالة أو الايحاء بطلب الرحيل، فإنه لم يكن بالأمر المعقد عندما يصل دور المعني بالأمر وقد يكون لصالحه

 

ما العمل وهل من مخرج متفائل ينقد لارام ويحفظ حقوق العمال

الجواب نعم

اليوم وقد أصبحت الرؤية أكثر وضوحا،  بعد مجلس وزاري ترأسه الملك محمد السادس، خصص للتداول في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية المعدل لسنة 2020، وبعد تقديم المرتكزات الرئيسية التي تستند إليها التوجهات العامة للمشروع يمكن للمهندس عبد الحميد عدو والوزيرة، -وهي خبيرة- نادية فتاح الابداع في تدبير أزمة شركة لارام والقطاع السياحي وقد يكون مفيدا اشراك كفاءات الجالية المغربية بالمهجرفي الموضوع

 

لنختم بالتذكير لعبد الحميد عدو ورئيسته – مبدئيا- الوزيرة نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي أن شركة لارام على غرار شركات الطيران هي الوجه الأول للمغرب في الخارج، وهي محدد مهم في تشجيع السياحة إلى البلد أو تنفير الأجانب السياح أو المستثمرين منه، إلا أن الأمر الأكثر مدعاة للقلق والشجب في نفس الوقت، هو التهميـش المبرمـج لجاليتنا بأمريكا وتنفيرها من وطنها الأصلي